* " مدونة تبحث عن الحق على مذهب {الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة } الطائفة المنصورة التي لايضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي الله بأمره " * .

السبت، 25 يوليو 2015

المعايير الصحيحة للدين الصحيح التي يتفق عليها عقلاء الناس :

أيها القارئ الكريم : 
من خلال تشخيص الواقع والنظر له بصدق وواقعية فنجد أن هذه الأرض التي نراها في الواقع والتي نحن شركاء فيها كبشر وغير بشر تضم أطياف متعددة من البشر أموات وأحياء ورجال ونساء وكهول وشباب وأغنياء وفقراء وسعداء وأشقياء وصغار وكبار وأمم مختلفة من الحيوانات والطيور والحشرات وغيرها وهؤلاء البشر مختلفون في تصوراتهم وآرائهم وتوجهاتهم وأفكارهم وأعمالهم واعتقاداتهم وهنا يجب أن نقف وقفة تأمل يجب من خلالها أن نعلم ولا نجهل ونحدد مانحن مقبلون عليه لأن الزمان يمضي والأيام تجري تذهب ولا تعود يعيش الإنسان بيننا ثم يمضي الزمان وإذا هو كهل ومن ثم يموت ولكن هنا سؤال ؟ 

هل فكرت ماالذي يكون بعد الموت ؟ 
الكثير من الناس عتدما تسأله في الواقع بعضهم يجيبك وبعضهم لايجيبك وبعضهم يشك وبعضهم يجزم وبعضهم يفضل السكوت . 

ولكن عندما تسأل البعض هل تستطيع أن تجازف بحياتك من أجل ذلك يحيبك أنه لايريد المجازفة . إذا توقف قبل لاتفعل أي شيء وقبل أن لاتخطو خطوة واحدة لكي تقرر الآن . . لأنك في الواقع ستجازف في المستقبل والموت لابد منه فقرر الآن وأنا سأبين لك قبل أن لاتقرر أنه مامن دين تعتنقه إلا لابد أن يتوافق مع أربعة أمور وهذه الأمور الأربعة يتفق عليها العقلاء وهي المعايير الصحيحة لاعتناق الدين الصحيح وكل عقلاء البشر يقرون بذلك وهي : 
الخالق :   فلابد أن يكون هناك خالق للكون ولا يوجد شيء في الطبيعة أوجد نفسه بنفسه ومن ثم لابد أن يكون ماتعتنقه من دين موافقاً لمراد الخالق
والخالق له صفات منها : 
العدل : ومن باب العدل أن يعاقب من يخالف ويثيب من يطيع ويملك الإستمرار في العقوبة أما غيره فينقطع عقابه  . 
القوة : وأن لديه قوة يستطيع فعل مايريد وبها يسيطر على كل العوالم حولنا 
العلم : وأنه بالعلم يعرف من خالف ومن أطاع وفعل مراد الله 
الحكمة : وأنه حكيم في دينه الإجابة على كل الإشكالات التي تعيثق البشرية 

الفطرة :
فلا بد أن يكون دينك الذي تعتقد موافقاً للفطرة الصافية ( فطرة الأطفال ) الذي  يقر للخالق بالخلق ويميز الصواب من الخطأ ويهتدي للحق والحقيقة لو تركه أبواه  ولم يحرفا دينه أو يعلماه شيء لم يكن يعلمه فالطفل كالقالب تضع فيه ماتريد وهو مع ذلك يهتدي للحق أكثر من الكبار . 

العقل : 
فلا بد من الدين الصحيح أن يكون موافقاً للعقل فالمجنون لايقبل منه وكذلك أطفال التوحد لكونهم لايعقلون ولا عبرة بالأهواء ولا عبرة بالشهوات ولا يقوم علها الدين الصحيح إلا ماكان منها موافقاً له لأنها من العاطفة التي تتكون من الكره والحب والبغض والحقد والحسد وليس اختيار الدين بالعاطفة بل بالعقل الصافي وما يدل عليه العقل وإلا كلٌ يدعي أنه على الحق وهو في الواقع مخالف له والدين والحق واحد لايتعدد  . 
يجب أن نعلم أن الحق في أديان البشرية واحد لايتعدد والعقلاء يقررون هذه القاعدة وهذا يدلل أن أكثر البشرية ليسوا على الدين الصحيح لأن لهم أديان مختلفة ومذاهب شتى واعتقادات متباينة ولو كانوا كلهم على الحق لكان عندنا آلاف الأديان وكل يوم يخرج لنا معتقد جديد فهل هذا مراد الخالق ! ! لايمكن أبدا فانظر في ماتعتقد 

البيئة والكون : 
ثم أخيراً لابد أن يكون فيما تعتقد أن لايكون مخالفاً ومعاكساً لنظام الكون . . ولو كان كذلك لحصل الإضطراب ولحصل التدمير للأحياء على وجه الأرض ولما قام الناس بعباداتهم ولما تواصلوا مع بعضهم البعض ولما حصل التعايش بين الإنسان والحيوان والآلة وغيرها 



الأربعاء، 11 فبراير 2015

خطبة استسقاء مختصرة



الحمد لله رب الأرضين والسماوات ، أضحك وأبكى وأحيا وأمات ، مغيث اللهفات وذو العطايا والهبات ، والصلاة والسلام على المبعوث بالينات وعلى آله وصحبه أزكى الصلاة والتحيات أما بعد :
أما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله الرب الجواد الرحيم بالعباد الذي أعطى على المعاصي وأجزل للداني والقاصي قال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون).
أيها المؤمنون: الماء نعمة من أعظم نعم الله تعالى علينا ، وهو سبب لحياة كل حي، قال تعالى:( وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون)
ومن الماء ما يجريه الله سبحانه في الأنهار، ومنه ما يخرجه من العيون والآبار، ومنه ما ينزل برحمته في الأمطار، فالمطر من أعظم النعم التي يمتن الله تعالى بها على عباده، قال عز وجل:( ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء)
والله تعالى يرسل المطر لمن يشاء من عباده ، ويحبسه عمن يشاء، وله تعالى في ذلك الحكمة البالغة ، يقول جل ذكره : " ولقد صرفناه بينهم ليذكروا ومايزيدهم إلا نفورا " فلزاماً أن يلجأ إليه عباده بالتوبة والاستغفار، قال سبحانه حكاية عن هود عليه السلام:( ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا )
وقد يحجب المطر بذنوب فرد من الناس مصر على الذنوب فقد استسقى موسى عليه السلام لقومه مرة فحبس القطر بسبب مذنب بين قومه يبارز الله بالذنوب أربعين سنة فلما سأل نبي الله موسى ربه أخبره سبحانه وتعالى من طريق الوحي بذلك الرجل فناشد موسى ذلك الرجل أن يخرج من بين أظهرهم حتى لا يحرم الناس بسببه، وخوفا من افتضاح أمره تاب الرجل وصدق في توبته فهطل المطر من فوره، فأراد كليم الله موسى معرفته، فقال الله له: سترته وهو يعصيني . . أفأفضحه وهو يطيعني
ولذلك علينا أن نلجأ إلى الله تعالى بالضراعة والدعاء، ونتوسل إليه بالإستغفار ، ونبسط أيدينا بالصدقة والعطاء، فهي من أعظم أسباب نزول المطر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتا في سحابة: اسق حديقة فلان. فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة، فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله، فتتبع الماء فإذا رجل قائم فى حديقته يحول الماء بمسحاته، فقال له: يا عبد الله ما اسمك؟ قال: فلان. للاسم الذى سمع في السحابة. فقال له: يا عبد الله لم تسألني عن اسمي؟ فقال: إني سمعت صوتا في السحاب الذى هذا ماؤه يقول: اسق حديقة فلان لاسمك، فما تصنع فيها؟ قال: أما إذا قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالى ثلثا، وأرد فيها ثلثه».
أيها المسلمون: الاستقامة على الطاعات، ولزوم العبادات وكثرة الإستغفار من فعل السيئات سبب من أسباب رحمة الله رب الأرض والسماوات قال سبحانه:( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا)
فعلينا أن نحافظ فرائض الله وأن نخرج الزكاة عند استحقاقها، وأن نؤدي الحقوق لأهلها، وأن نلزم تقوى الله تعالى، قال عز وجل:( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون)
وقال سبحانه:( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)
وعلينا أن نكثر من الاستغفار، فهو سبب نزول الأمطار، وعمران الأرض والديار، قال تعالى:( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
اللهم اجعلنا ممن آمن واتقى واستقام وتاب لله واستغفره ، وسأل ربه الرحمة فأمطره .
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته ومرضاته
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين .

                       *********
 الخطبة الثانية  **********

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أيها المؤمنون: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند احتباس المطر أن نلجأ إلى الله تعالى ونطلب منه السقيا بالدعاء، وأداء صلاة الاستسقاء، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أصابت الناس سنة- أي جدب وغلاء- على عهد النبى صلى الله عليه وسلم فبينا النبى صلى الله عليه وسلم يخطب فى يوم جمعة قام رجل فقال: يا رسول الله هلك المال وجاع العيال، فادع الله لنا. فرفع يديه، وما نرى فى السماء قزعة فوالذى نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد، وبعد الغد والذى يليه، حتى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الرجل - أو قال غيره - فقال: يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال، فادع الله لنا. فرفع يديه، فقال:«اللهم حوالينا، ولا علينا». فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجوبة وسال وادي قناة شهرا، ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود. أي بالمطر الغزير.
اللهم إنا ندعوك فحقق رجاءنا، ولا ترد دعاءنا، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء إليك أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت قوة وبلاغا لنا وبلاغاً إلى حين ، يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء جئناك تائبين مستغفرين بلا عدد ، استغفاراً لايحصيه أحد
، فاقبل توبتنا واغسل حوبتنا، اللهم إنا نستغفرك من كل ذنب يحبس القطر من السماء، اللهم إنا نستغفرك ونستسقيك، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا .
اللهم اغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثا مغيثاً هنيئاً مريئاً غدقا ًسحاً طبقاً مجللا , عاماً نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل .
اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع واسقنا من بركاته
اللهم اسق عبادك وبلادك، وأحي بهائمك، وانشر رحمتك يا أرحم الراحمين، ، وارزقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الأرض وأنت خير الرازقين،
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين
أيها النااس اقتدوا بهدي نبيكم فقد كان يقلب رداءه رجاء أن يحول الله الحال وفقكم الله لما يحب ويرضى وأخذ بنواصيكم للبر والتقوى وصلى الله وسلم على نبينا محمد  . 

     *************************************************************