* " مدونة تبحث عن الحق على مذهب {الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة } الطائفة المنصورة التي لايضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي الله بأمره " * .

السبت، 25 يناير 2014

الأحاديث في صعود الدجال أحد أو نزوله خلفه في المدينة وفي مرّ قناة

هناك أحاديث واردة في الدجال في السنة صححها بعض العلماء وضعف بعض العلماء بعضها والصحيح تضعيفها فلم يصح منها حديث بل لابد أن يوجد به علة ومن هذه الأحاديث  : 

1ـ  الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده وابن ماجه في سننه والحاكم في مستدركه وقال عنه : " صحيح على شرط مسلم "  ووافقه الذهبي وهو  وهذا سند الإمام أحمد : 
قال حدثني عبدالله حدثني ابي حدثنا يونس حدثنا حماد - يعني ابن سلمة - عن سعيد الجريري عن عبدالله بن شقيق عن محجن الأدرع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال : 
" يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ ثلاثاً ، فقيل له وما يوم الخلاص ؟ قال : " يجيء الدجال فيصعد أحداً فينظر المدينة فيقول لأصحابه : أترون هذا القصر الأبيض ، هذا مسجد أحمد ، ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملكاً مُصلتاً - أي سيفه - فيأتي سبخة الجُرف ، فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات ، فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه ، فذلك يوم الخلاص " 
وهذا الحديث ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد أن رجال أحمد في هذا الحديث رجال الصحيح ، وصححه من المعاصرين الألباني رحم الله الجميع وأخرجه أيضا الطبراني في المعجم الأوسط وفي الأحاديث الطوال ، وقد اختلف المحدثون قبل ذلك فيما بين عبدالله بن شقيق ومحجن الأدرع وهو راوٍ لم يذكر والقول في الحديث مايلي :
* أن صعود الدجال لجبل احد يخالف حديث النبي عليه الصلاة والسلام من كون المدينة حرم من عير إلى ثور وثور جبل يقع شمال شرق أحد فهو أبعد منه من جهة الشمال وهو من جبل أحد شمال شرق وانظر لموقعه هنا   
* أن قول العوام أنه ليس بالمدينة  جبل بهذا المسمى قول باطل فلربما غير اسمه مع الوقت فيكون جبل الغابة - المسمى بالدقاقات - هو في الواقع جبل ثور وقد تغير اسمه مع طول الوقت من قِبل العوام  . 
* أن الحاكم  المصحح للحديث السابق حيث قال عنه : " صحيح على شرط مسلم " ولكن كثير من العلماء لم يوافقوا الحاكم في تصحيحه لكثير من الأحاديث ومنها هذا الحديث  . 
وذ ُكر عن المستدرك مايفيد أن العلماء لم يطمئنوا إلى تصحيحات الحاكم ، 
بل حكى الحافظ أبو عبد الله الذهبي عن أبي سعد الماليني أنه قال :
(( طالعت المستدرك على الشيخين الذي صنفه الحاكم من أوله إلى آخره فلم أر فيه حديثاً على شرطهما )) .

* أن هناك جبل تغير اسمه الآن وهو لايُعرف بهذا الإسم وهُجر اسمه وهو جبل " إهاب " الوارد في صحيح مسلم فقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم


" أن البنيان سيبلغ إهاب " وهو لايُعرف بهذا المسمى الآن بل إن هذا الإسم معدوم بالكلية والله أعلم  . 


2 - نزولة بسبخة في مرّ قناة فقد روى الطبراني والإمام أحمد عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : 
" ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة فيكون أكثر من يخرج إليه النساء حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه ثم يسلط الله المسلمين عليه فيقتلونه ويقتلون شيعته حتى إن اليهودي ليختبئ تحت الشجرة أو الحجر فيقول الحجر أو الشجرة للمسلم : هذا يهودي تحتي فاقتله " وهذا لفظ أحمد رحمه الله . وقد أعلّ الحديث بمحمد بن اسحاق حيث أنه رمي بالتشيع ومثله سند الطبراني وعلى هذا فلا يصح  فرحم الله عبدا نشر هذا المقال وأسكنه الفردوس في الجنة دار المنال وبالله التوفيق وعليه الإتكال . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق