* " مدونة تبحث عن الحق على مذهب {الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة } الطائفة المنصورة التي لايضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي الله بأمره " * .

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

نظرة في سنن أبي داوود والترمذي وما يتعلق بهما .

ـــ هناك عدة مسائل تتعلق بسنن الترمذي وسنن أبي داوود نذكر بعضها فمنها ـــ :


* إن سنن أبي داوود عند المحدثين يعتبر من مظان ومصادر الحديث الحسن فقد قال أبي داوود في رسالته إلى أهل مكة : " وما سكت عنه فهو حسن " فلهذا قال ابن الصلاح : " فما وجدناه مذكوراً مطلقاً وليس في واحد الصحيحين ولا نص على صحته أحد فهو حسن عند أبي داوود "  . 
* أن هدف أبي داوود في سننه ذكر الحديث الصحيح وما يشبه الصحيح أو يقاربه في الصحة فقد قال رحمه الله : " ذكرت الحديث الصحيح وما يشبهه ومايقاربه وما كان فيه من وهن شديد بينته , ومالم أذكر فيه شيئاً فهو صالح "
* ذكر عنه رحمه الله تعالى ــ أعني أباداوود ــ  أنه يذكر في كل باب من السنن أصح ماعرفه فيه  .
* سنن الترمذي رحمه الله هي أصل في معرفة الحديث الحسن عند المحدثين كما ذكر ابن كثير ذلك في كتابه : ( الباعث الحثيث ) .
* عندما يقول الترمذي : " حديث حسن صحيح " فقد ورد في ذلك عدة أقوال منها :
  1- أن صحته باعتبار سند وتحسينه باعتبار سند آخر .
 2 ـ أن تحسينه باعتبار المتن وتصحيحه باعتبار السند .
 3 ـ وقال بعضهم ومنهم ابن كثير في كتابه ( الباعث الحثيث ) أنه يشرّب الحكم بالصحة على الحديث كما يُشّرب الحسن كذلك فيكون عند ابن كثير وغيره ممن قال بقوله : أن قوله " حسن صحيح " أقل من قوله : " حديث صحيح " وأعلى من قوله : " حديث حسن " .

والذي يظهر أن معنى قوله : " حديث حسن صحيح " أنه صحيح من جهة اسناد وحسن من جهة اسناد أخرى وذلك أن المحدثين يهتمون بمسأل الإسناد أكثر من المتن في حكمهم على الأحاديث والله أعلم .
ثم هناك مسألة مهمة يجب أن تعلم وهي : ( أن الحكم على الحديث بالصحة أو الحُسن على الإسناد لايعني ذلك صحة المتن فقد يكون المتن فيه علة وقدح ) والله ولي التوفيق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق