* " مدونة تبحث عن الحق على مذهب {الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة } الطائفة المنصورة التي لايضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي الله بأمره " * .

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

الفرق بين الحمد والشكر . . . كلام لشيخ الإسلام

سئل شيخ الإسلام بن تيمية عن الحمد والشكر ماهي حقيقتهم وهل هما بمعنى واحد أو معنيان ؟ وعلى أي شيء يكون الحمد ؟ وعلى أي شيء يكون الشكر ؟
فأجاب رحمه الله بعد حمد الله :
" الحمد " يتضمن المدح والثناء على المحمود بذكر محاسنه سواءً كان الإحسان إلى الحامد أو لم يكن .
و " الشكر " لايكون إلا على احسان المشكور إلى الشاكر فمن هذا الوجه الحمد أعم من  الشكر لأنه يكون على المحاسن والإحسان فإن الله تعالى يحمد على ماله من الأسماء الحسنى والمثل الأعلى وماخلقهم في الآخرة والأولى ولهذا قال تعالى : " الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور . . . " الآيه  , وقال : " الحمد لله الذي له مافي السماوات وماالأرض وله الحمد في الآخرة . . "  الآيه , وقال : "  الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أول أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق مايشاء . . . "  الآيه .
وأما الشكر فإنه لايكون إلا على الإنعام فهو أخص من الحمد من هذا الوجه لكنه بالقلب يكون بالقلب واليد واللسان كما قيل :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة  * يدي ولساني والضمير المحجبا (1)
ولهذا قال تعالى : (( اعملوا آل داوود شكراً . . . . ))  والحمد إنما يكون بالقلب واللسان فمن هذا الوجه " الشكر " أعم من جهة أنواعه و " الحمد أعم من جهة أسبابه .
ومن هذا الحديث : " الحمد لله رأس الشكر "  فمن لم يحمد الله لم يشكره وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "  إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها "  . والله أعلم  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحثت عن قائل هذا البيت فلم أقف على قائله وهو مما يتداول ولايعرف له قائل بيَن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق