كثُر بين الناس اعتقاد أن الوتر فرض لايجوز تركه والصحيح أنه سنة مؤكدة وهو قول جماهير أهل العلم إلا أبو حنيفة رحمه الله فإنه ذهب إلى أنها واجبة واستدل بحديث : " الوتر حقٌ على كل مسلم فمن أحب أو يوتر بخمس فليفعل ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل " وهذا على الراجح أنه موقوف على أبي أيوب الأنصاري .
وعموماً الذي رجحه أكثر العلماء أن الوتر سنة مؤكدة لعدة أدلة منها :
* ماقد الإمام أحمد وأبي داوود والنسائي وابن ماجة أن المُخدجي ( رجل من بني كنانة ) أخبره رجل من الأنصار يكنى أبا محمد يقول : " الوتر واجب " فقال عبادة بن الصامت : كذب أبو محمد – أي أخطأ – سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( خمس صلوات كتبهن الله تبارك وتعالى على العباد من أتى بهْن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله تبارك وتعالى عهد أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد ؛ إن شاء عذبه وإن شاء غفر له " .
* وكذلك ماروى البخاري ومسلم من حديث طلحة بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خمس صلوات كتبهن الله في اليوم والليلة " فقال الأعرابي : هل علي غيرها ؟ قال : لا 0 إلا أن تطوع " فلما أدبر قال رسول لالله صلى الله عليه وسلم : " أفلح إن صدق " ( متفق عليه ) .
والحديث هنا لما كان هناك اعتقاد شائع بوجوبه ــ أي الوتر ــ كان لزاماً أن أذكر بعض الأحاديث الضعيفةالواردة في شأن الوتر لكي يطّلع عليها الجميع فمنها :
* ماروي في أن الوتر فريضة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك حديثان :
الأول عن يحي بن سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثٌ عليّ فريضة وهي لكم تطوع : الوتر , وركعتا الفجر , وركعتا الضحى " .
والثاني حديث مروان بن معاوية قال أخبرنا عبدالله بن محرّر عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت بالوتر والضحى ولم يفرض عليّ " .
وهذان الحديثان ضعيفان وقد رواهما ابن الجوزي في كتابه ( العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ) وبين ضعفهما ففي الأول وضّاح بن يحي ومندل وهما ضعيفان وفي الثاني : عبدالله بن محرر وهو كذاب .
وقد ساق الحديثان ابن الجوزي بسنديهما إليه فقال :
" أخبرنا محمد بن ناصر قال : حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد المقرئ قال : حدثنا أبو بكر بن الأخضر قال : أخبرنا ابن شاهين قال : أخبرنا ابن شاهين قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا محمد بن أحمد بن زياد قال : حدثنا وضاح بن يحي قال : حدثنا مندل عن يحي بن سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثٌ عليّ فريضة وهي لكم تطوع : الوتر , وركعتا الفجر , وركعتا الضحى " .
وقال أيضاً : " أخبرنا ابن ناصر قال أخبرنا أبو منصور بن عبدالرزاق قال : حدثنا ابن الأخضر قال : حدثنا ابن شاهين قال : حدثنا محمد بن عيسى البروجردي قال : حدثنا عمير بن مرداس قال حدثنا محمد بن بكير قال : حدثنا مروان بن معاوية قال : حدثنا عبدالله بن محرر عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أمرت بالوتر والضحى ولم يفرض عليّ " .
قال ابن الجوزي : " هذان حديثان لايثبتان أما الأول ففيه وضاح بن يحي , قال ابن حبان : " كان يروي الأحاديث المقلوبات التي كانت معمولة فلا يحتج به " , وقال أحمد : " مندل ضعيف " وأما الثاني ففيه عبدالله بن محرر قال ابن حبان : " كان يكذب " . انتهى كلامه . وهناك أحاديث ضعيفة في مقدار الوتر سنذكرها فيما بعد , , , والله الموفق .
وعموماً الذي رجحه أكثر العلماء أن الوتر سنة مؤكدة لعدة أدلة منها :
* ماقد الإمام أحمد وأبي داوود والنسائي وابن ماجة أن المُخدجي ( رجل من بني كنانة ) أخبره رجل من الأنصار يكنى أبا محمد يقول : " الوتر واجب " فقال عبادة بن الصامت : كذب أبو محمد – أي أخطأ – سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( خمس صلوات كتبهن الله تبارك وتعالى على العباد من أتى بهْن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله تبارك وتعالى عهد أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد ؛ إن شاء عذبه وإن شاء غفر له " .
* وكذلك ماروى البخاري ومسلم من حديث طلحة بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خمس صلوات كتبهن الله في اليوم والليلة " فقال الأعرابي : هل علي غيرها ؟ قال : لا 0 إلا أن تطوع " فلما أدبر قال رسول لالله صلى الله عليه وسلم : " أفلح إن صدق " ( متفق عليه ) .
والحديث هنا لما كان هناك اعتقاد شائع بوجوبه ــ أي الوتر ــ كان لزاماً أن أذكر بعض الأحاديث الضعيفةالواردة في شأن الوتر لكي يطّلع عليها الجميع فمنها :
* ماروي في أن الوتر فريضة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك حديثان :
الأول عن يحي بن سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثٌ عليّ فريضة وهي لكم تطوع : الوتر , وركعتا الفجر , وركعتا الضحى " .
والثاني حديث مروان بن معاوية قال أخبرنا عبدالله بن محرّر عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت بالوتر والضحى ولم يفرض عليّ " .
وهذان الحديثان ضعيفان وقد رواهما ابن الجوزي في كتابه ( العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ) وبين ضعفهما ففي الأول وضّاح بن يحي ومندل وهما ضعيفان وفي الثاني : عبدالله بن محرر وهو كذاب .
وقد ساق الحديثان ابن الجوزي بسنديهما إليه فقال :
" أخبرنا محمد بن ناصر قال : حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد المقرئ قال : حدثنا أبو بكر بن الأخضر قال : أخبرنا ابن شاهين قال : أخبرنا ابن شاهين قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا محمد بن أحمد بن زياد قال : حدثنا وضاح بن يحي قال : حدثنا مندل عن يحي بن سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثٌ عليّ فريضة وهي لكم تطوع : الوتر , وركعتا الفجر , وركعتا الضحى " .
وقال أيضاً : " أخبرنا ابن ناصر قال أخبرنا أبو منصور بن عبدالرزاق قال : حدثنا ابن الأخضر قال : حدثنا ابن شاهين قال : حدثنا محمد بن عيسى البروجردي قال : حدثنا عمير بن مرداس قال حدثنا محمد بن بكير قال : حدثنا مروان بن معاوية قال : حدثنا عبدالله بن محرر عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أمرت بالوتر والضحى ولم يفرض عليّ " .
قال ابن الجوزي : " هذان حديثان لايثبتان أما الأول ففيه وضاح بن يحي , قال ابن حبان : " كان يروي الأحاديث المقلوبات التي كانت معمولة فلا يحتج به " , وقال أحمد : " مندل ضعيف " وأما الثاني ففيه عبدالله بن محرر قال ابن حبان : " كان يكذب " . انتهى كلامه . وهناك أحاديث ضعيفة في مقدار الوتر سنذكرها فيما بعد , , , والله الموفق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق